آداب تسمية المولود الآداب الشرعية لتسمية المولود .. آداب .. أصول .. لطائف ووقت تسمية المولود والأحق بتسميته: .
قال صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ )) [أحمد عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ]
وفي حديث آخر يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : «حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه وأدبه».
من حق الابن على أبيه أن يحسن اسمه
الآن يسن أن يحسن الوالد اسم المولود ، الآن عجيب ترى الأسر تبحث عن أسماء غريبة ليس لها معنى ، كأنها أسماء مستوردة ، من هوي الكفرة حشر معهم ولا ينفعه عمله شيء، الأسماء الغريبة النادرة لا تعني شيئاً ، نحن عندنا أسماء صحابيات متعلقة بمراتب الإيمان ، يوجد أسماء جميلة جداً ، ممكن أن يكون الاسم اسماً دينياً ، أو اسماً تاريخياً ، أو اسماً جمالياً ، أما هذه الأسماء المستوردة و الغريبة فلا تعني شيئاً ، أي كأن أخوانا الكرام يبتغون الغرابة في تسمية أبنائهم وبناتهم ، على كلٍّ من حق الابن على أبيه أن يحسن اسمه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
(( إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ ))
أفضل الأسماء عبد الله وعبد الرحمن بخبر مسلم :((عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأنْبِيَاءِ وَأَحَبُّ الأسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ ))
وقد قال عليه الصلاة والسلام:((عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَادَى رَجُلٌ رَجُلاً بِالْبَقِيعِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلانًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي ))
أي اسم محمد مع الاسم هذا من السنة ، قال الإمام مالك سمعت أهل المدينة يقولون : ما من أهل بيت فيه اسم محمد إلا رزقوا رزقاً خيراً ، أما التكني بأبي القاسم فحرام .تكره الأسماء القبيحة ، شيطان ، ظالم ، شهاب ، حمار ، كليب ، يوجد أسماء غريبة جداً ، وقد سنّ النبي عليه الصلاة والسلام أن تغير الأسماء القبيحة ، رجل سمى ابنه أو ابنته اسماً قبل أن يعرف الله عز وجل من حقه أن يغير هذا الاسم بعد أن عرف الله عز وجل ، فالنبي عليه الصلاة والسلام التقى بجاريةٍ صغيرة فيما رواه الإمام مسلم:
(( عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ وَقَالَ: أَنْتِ جَمِيلَةٌ ))
وفي الصحيحين:(( غير اسم مرة إلى زينب ))
قال : ويجوز التسمية بأكثر من اسم واحد والاختصار على اسم واحد أولى لفعله صلى الله عليه وسلم بأولاده ، يكره كراهةً شديدة أن تسمي ابنك بأسماء علماء أعلام ، فإذا أردت أن تسبه ، وإذا أزعجك ، أو أحمقك ، أو غضبت ربما دفعت باسمه مع اللعنة ، أو مع التوبيخ وهذا لا يجوز ، أما كلمة ملك الأملاك ليس هذا إلا لله عز وجل ، أما أن تقول بعبد النبي فهذا يتناقض مع التوحيد ، عبد الكعبة ، هذا لا يجوز ، طبعاً عبد العزى هذا اسم جاهلي لا يجوز ، حتى أن بعض المفسرين قالوا : الله عز وجل حينما عدل عن اسم أبي لهب إلى كنيته لأنه اسمه عبد العزى فقال تعالى :﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ*مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ*سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍٍ﴾
تحريم تلقيب الشخص بما يكره :
يحرم تحريماً قطعياً تلقيب الشخص بما يكره ، وإن كان فيه ، كالأعور والأعمش لكن يجوز أحياناً ذكر هذا اللقب كي تعرفه ، الجاحظ لقب لكن لجحوظ عينيه ، فإذا أردت أن تعرف به من دون أن تسيء إليه قال : هذا جائز ، وينبغي أن تلقب أخوانك بالألقاب الحسنة كما فعل أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، فعمر الفاروق ، وحمزة أسد الله ، وخالد سيف الله ، ويحرم أن تسمي ابنك بما لا يليق إلا بالله كالقدوس ، والبر ، والخالق ، والرحمن لأن هذه المعاني لا تليق إلا بالله جل جلاله .أنا أرجو الله سبحانه وتعالى إذا أردتم أن تسموا أبناءكم أن تدرسوا الأمر ملياً ، هناك كتب في الأسواق فيها خمسة آلاف اسم اقرأ هذه الأسماء واختر منها لأن هذا الاسم سوف تنادي به ابنك عشرات ألوف المرات في السنة الواحدة .